للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الحيوان وغيرها، ذكر الله قول إخوة يوسف للملك {إِنَّ لَهُ أَبًا شيخًا كبيرًا} (١)، وقالت الخثعمية للنبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن فريضة الله على عباده أدركت أبي شيخاً كبيراً" (٢) فلم ينكر النبي - صلى الله عليه وسلم - عليها تسميتها أباها كبيراً ولا قال لها: إن الكبير اسم من أسامي الله، وفي قصة شعيب {وَأَبُونَا شيخٌ كبيرٌ} (٣) وربنا عز وجل الكريم والنبي - صلى الله عليه وسلم - قد أوقع اسم الكريم على جماعة من الأنبياء فقال: "إن الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن إبراهيم" (٤)، وقال عز وجل: {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} (٥) فسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - كل واحد من هؤلاء الأنبياء كريماً والله الحكيم، وسمى كتابه حكيماً فقال: {الم (١) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} (٦)، وأهل القبلة يسمون لقمان الحكيم إذ الله أعلم أنه آتاه الحكمة فقال: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ} (٧)، وكذلك العلماء يقولون: قال الحكيم من الحكماء،


(١) يوسف الآية (٧٨).
(٢) أخرجه: أحمد (١/ ٢١٩) والبخاري (٣/ ٤٨٢/١٥١٣) ومسلم (٢/ ٩٧٣/١٣٣٤) وأبو داود (٢/ ٤٠٠ - ٤٠٢/ ١٨٠٩) والنسائي (٥/ ١٢٤/٢٦٣٤) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وفي الباب عن الفضل بن عباس وعلي وبريدة وحصين بن عوف وأبي رزين وسودة.
(٣) القصص الآية (٢٣).
(٤) أخرجه: أحمد (٢/ ٩٦) والبخاري (٨/ ٤٦١/٤٦٨٨) من حديث ابن عمر. وفي الباب عن أبي هريرة.
(٥) لقمان الآية (١٠) ..
(٦) لقمان الآية (٢).
(٧) لقمان الآية (١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>