جِيَادُ تَعْجِزُ الَرْسَانُ عنها ... وفُرْسَانُ تَضِيقُ بها الدَّيَارُ
ثم وصف مقدار عدتهم، ومبلغ جموعهم وكثرتهم، فقال: إن خيولهم تعجز الأرسان عن الاستيفاء لها، وفرسانهم تضيق الديار عن الإحاطة بها.
وَكَانتْ بالتَّوَقُّفِ عَنْ رَدَاها ... نُفُوساً في رَدَاهَا تُسْتَشَارُ
ثم يقول: وكانت نفوس بني عامر بتوقف سيف الدولة عن الإيقاع بهم، وتثبطه عن التطلب لهم، نفوساً تستشار في الردى الواقع بها، فإن تابت قبل سيف الدولة توبتها، وإن أبت استظهر بالحجة في عقوبتها.