قال: اطالوا، في هذا البيت، شرح افعل فجعلوه تارة من هديته الطريق وتارة من هدى الوحش إذا تقدم. وهو عندي من هديت هدي فلان أي: قصدت قصده، وأهدى منادى؛ أي: يا أهدى وأقتلهم.
وأقول: إذا لم أجعل هذه الكلمة من أهدى فعلى أي وجه شئت من الثلاثي فاحملها فإن هذه المعاني متقاربة.
وقوله: أهدى: منادى وكذلك اقتلهم فجائز أن يكون كما قال، منادى، وأن يكون بدلا من الكاف، وأن يكون تمييزا، فالنصب فيهما من هذه الأوجه الثلاثة، وهي متساوية في الجودة سواء، فلا وجه لذكر بعضها وتخصيصه.