للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد نَسَبُوا الخِيَامَ إلى عَلاءٍ ... . . . . . .

وأقول: إن الذي أخذ عليه من أن الخيام تعلوه ليس بشيء! لأن تشبيه الشيء بالشيء لا يلزم أن يكون من كل وجه حتى إذا تمنى أن يكون من الخيام، ليقيه، لزم أن يكون فوقه، وأن يكون في ظله، وأن يكون سماء له. على أني قد ذكرت فيه وجها يزيل هذا الاعتراض من غير هذا الاحتجاج، فليتأمل فيما تقدم.

وقوله: الوافر

يَحِيدُ الرُّمْحُ عنكَ وفيه قَصْدٌ ... ويَقْصُرُ أنْ يَنَالَ وفيه طُولُ

قال: أي: من شرفك، ومن سعادتك، يميل الرمح عنك إلى غيرك، ويقصر مع طوله أن ينال.

وأقول: لو قال: من شجاعتك، وباسك، يحيد الرمح عنك وفيه قصد؛ أي: استقامة لا لأنه معوج، وكذلك يقصر وفيه طول. ومثله قوله: الوافر

طِوالُ قَناً تُطَاعِنُها قِصَارُ ... . . . . . .

لكان أولى من التعليل بالشرف والسعادة في هذا الموضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>