للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقول: الصحيح أن قوله:

. . . وفي يَدهَمِ غيَظٌ وفي يَدهِ الرُفدُ

والبيت الذي بعده إلى آخره في موضع الحال من قوله:

. . . ألقى الحاسدين بمثلها. . . . . .

فلا يكون دعاء عليهم. ويكون المعنى: ألقى الحاسدين في حال قباطي الهمام عندي، وعندهم الجحد مما ظفرت به من جوده حسدا لي ذلك، وذلك مشهور من الحاسد أن يقلل ما ظفر به محسوده، أو ينفيه عنه جملة.

وقوله: البسيط

ما يقَضي الموتُ نفَساً من نُفوسهمُ ... إلاَّ وفي يَدهِ من نتنَهْاَ عُودُ

قال: يحتمل وجهين:

أحدهما وأحسنهما: أن يكون العود مرادا الذي يتبخر به؛ لأنه يدفع ما يكره من رائحة الميت إيقاده.

<<  <  ج: ص:  >  >>