للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: المتقارب

مهَذبةُ حُلوةُ مُرةُ ... حَقرْنا الَبحارَ بها والأسودا

قال: مهذبة: لا عيب فيها:

حلوة: لأن كل أحد يعشقها.

مرة: لأن الوصول إليها صعب، لبذل المال والمخاطرة بالنفس.

وأقول: إنما أراد: حلوة بالجود، مرة بالبأس، وقوله:

. . . . . . حقَرناَ الحارَ بها والأسودا

مرت على ذنبك، مفسر لهما.

وقوله: المتقارب

وأنتَ وَحيدُ بني آدمِ ... ولَستَ لفقْدِ نظيرهاٍ وَحيداَ

ذكرَ قَولَ ابنَ جني قال: أدعى الوحدة في أول البيت ثم قال:

. . . . . . ولستَ لفَقْدِ نظيرٍ وَحيداَ

أي: إن الناس يشاركونك في الصورة الإنسية، وفي الأشياء التي يشترك فيها

<<  <  ج: ص:  >  >>