على خفّ فنألم، والنّجم يسري فلا يألم، لأنه ليس بذي خفّ أو قدم كالإبل والناس، وهذا استفهام إنكار واستعظام، وهو، وان لم يذكر الخيل لم ينف أن تكون معه سائرة.
قال: ذكر أن الخيل تعارض الإبل، وإنما جرت عادة العرب، أن يوصفوا بركوب الابل، وانهم قد جنبوا الخيل وراءها، وقد ذكره أبو الطّيب في قوله:(الطويل)
ولا اتّبعت آثارنا عين قائف ... فلم تر إلاّ حافرا فوق منسم
وأقول: لم يقصد أبو الطّيب بقوله:
. . . . . . . . . تعارض الجدل المرخاة باللّجم
نفس المعارضة في حال السّير فيلزمه ما ذكر، وإنما كنى بذلك عن طول أعناق الخيل، وإنها تحاذي أعناق الإبل، إذ كانت المعارضة قد تقع في بعض السّير، فبالغ في ذلك، كقول امرئ القيس:(الطويل)
ومستفلك الذّفري كأنّ عنانه ... ومثناته في رأس جذع مشذّب