للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: (الوافر)

عجبت لمن له حدّ وقدّ ... وينبو نبوة القضم الكهام

ومن يجد الطّريق إلى المعالي ... فلا يذر المطيّ بلا سنام

قال: من في هذا البيت معطوف على من في البيت الأول. يقول: أني لأعجب ممن يجد طريقا إلى معالي الأمور فلا يطلبها، حتى يذهب لسنمة الإبل.

وأقول: هذا التّفسير ليس بشيء! وسيجيء تفسيره فيما بعد.

وقوله: (البسيط)

حتّام نحن نساري النّجم في الظلّم ... وما سراه على خفّ ولا قدم

قال: نساري النّجم نفاعله، أي: نحن نسري بخيل وابل، وربّما سعينا بالأقدام، والنجم ليس يسري بخفّ ولا قدم فلا يجد ألما كما نجد. وأقول: إنه لم يرد الخيل هاهنا في المساراة، ولو أرادها لذكر ما تسري عليه من حافر، وإنما أراد الإبل والقوم السّارين بها، المعلمين لها.

يقول: نحن والإبل نسري

<<  <  ج: ص:  >  >>