للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في قوله: (الطويل)

فديناك أهدى النّاس سهما إلى قلب ... . . . . . . . . .

ومن خلقت عيناك بين جفونه ... أصاب الحدور السّهل في المرتقى الصّعب

الحدور: كلّ مكان ينحدر فيه، وهو اسهل عندهم من الصّعود، لأن الصّعود شاقّة، قال الهذليّ: (الوافر)

وأنّ سيادة الأقوام فأعلم ... لها صعداء مطلبها طويل

وكلام أبي الطّيب مؤدّ هذا المعنى، كأنه قال: أصاب الحدور السّهل في الصّعود.

وأقول: انظر إلى هذا التّفسير وقوله المعنى: أي: أصاب الحدور السّهل في الصّعود!

وهكذا قال أبو الطّيب، إلا إنه وضع موضع المرتقى الصّعب الصّعود، فغيّر العبارة ونقصها، ولم يذكر المعنى الذي أراده الشّاعر. والمعنى: إنه لمّا وصف، أولا، هذا المتغزّل به بقوله:

فديناك أهدى النّاس سهما إلى قلب ... . . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>