للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ذملان العيس. . . . . . . . . . . .

ثم ابتدأ كلاما فقال: أن سامحت العيس بذملانها ركبتها، وإلا تسامح، ففي أكوارهنّ عقاب، أي: أنا اقدر، من السيّر والتّصرف في الأسفار، على ما لا تقدر عليه العقبان.

وأقول: الكلام لا يستغني عن قوله:

وعن ذملان العيس. . . . . . . . . . . .

ولا يتمّ إلا به، وهو معطوف على البيت الذي قبله، متعلّق به، وهو قوله: (الطويل)

غنيّ عن الأوطان لا يستفزّني ... إلى بلد سافرت عنه إياب

وهذا (الذي) ذكر الشّيخ ليس بشيء! ولا الذي (ذكره) غيره في هذا البيت من شرّاح الديوان!

وأقول: أن قوله: وإلاّ شرط لقوله:

غنيّ عن الأوطان. . . . . . . . . . . .

وعن مسامحة العيس بالذّملان. (والتقدير:) وإلاّ اغن عنها، لما يعرض لي من سوء المقام، عند من أنا مقيم عنده، واحتجت إليهما، فأني صبور على سير الابل، تشيط، خفيف، كأنّي في أكوارها عقاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>