قال المؤلف رحمه الله تعالى:[قال الإمام الزهري -إمام الأئمة في عصره، وعين علماء الأمة في وقته- على الله البيان، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم].
الإمام الزهري رحمه الله إمام معروف، والمؤلف قال عنه إمام الأئمة في عصره، فقيده، وإلا فإن إمام الأئمة إذا أطلق فهو الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو إمام المتقين، وهذا اللقب يطلق أيضاً على محمد بن إسحاق بن خزيمة، يقال له: إمام الأئمة، فينبغي أن يقيد إمام الأئمة في وقته، وإمام الأئمة على الإطلاق هو رسول الله.
يقول الزهري: على الله البيان، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم، وهذا كلام عظيم ينبغي لكل مسلم أن يستشعره.
على الله البيان: أي: الله تعالى بين لنا في الكتاب العزيز، وعلى لسان نبيه.
وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم والقبول ولا نعترض، فنحن عبيد مأمورون، نقول: سمعاً لك يا رب وطاعة.
فإذا جاء في النصوص إثبات الصفات نقول: علينا التسليم، فنثبت لله الأسماء والصفات ولا نعترض، ولا نقول: ما كيفية الصفات، ولا نمثلها بل نسلم ونؤمن بها.