هذا الاهتمام يجعل الوالدين على علم ودراية بأحوال ابنهما يومًا بعد يوم وبالتالي تعرف الأحوال ينبئ الوالدين إلى تنمية الأمور الصالحة ومعالجة ما يمكن أن يفسد من أخلاق أو سلوكيات قبل استرحالها هذا كله يفرض بصماته على شخصية الطفل.
سادسًا: أيضًا من وسائل بناء الطمأنينة إزالة الهواجس لدى الطفل تجاه الوالدين؛ فالأطفال أذكى مما نتصور ومما نعتقد وهم كثيرو الملاحظة والاستنتاج وكثيرًا ما تختلج ركونهم هواجس تضايقهم وتزعزع استقرارهم النفسي أكثر الأسباب الموجبة لذلك شعور الطفل بأن والديه لا يعدلان ولا يساويان في المعاملة بين أبنائهم تفضيل بعض الأولاد على بعض والعدالة ليس المقصود بها فقط العدل في توزيع الأموال والنواحي المادية لكن لا شك أنه يدخل فيها أيضًا العدالة في العواطف وإظهار المحبة والتودد فإذا شعر الطفل بعدم العدالة في هذه الناحية فإنه يتولد لديه مشاعر القلق والتوتر وهذه بتكون السبب وراء بعض الظواهر مثل العناد المفرط أو الاستسلام تمامًا الموضح للشخصية ينطوي وينذوي وينحسر مشاعر أن به دونية ويعامل بدونية ليس كباقي إخوته بجانب إن عدم وقوع العدالة لا شك أن يكون السبب من أسباب وقوع الضغائن والعداوة والكراهية والحقد والحسد.
سابعًا: أيضًا من أسباب تحقيق أو إشباع الحاجة إلى الطمأنينة العناية الخاصة لـ «الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة» إذا كان هناك طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا تعبير مهذب شائع إلى الآن بدل التعبير القديم «الطفل المعوق» سواء إعاقة ذهنية أو عقلية أو إعاقة بدنية.
سُئلت امرأة؛ أي أبنائك أحب إليك؟ قالت صغيرهم حتى يكبر ومريضهم حتى يُشفى وغائبهم حتى يعود أيضًا يدخل في هذا الطفل اليتيم والطفل صاحب الإعاقة الدائمة.
من فنون التعامل مع الطفل فهم نفسيته ودوافع سلوكه وحالياته النفسية فالتعامل السطحي مع الطفل دون أن تنفد إلى أعماقه ونعرف ماذا يحتاجه بالضبط طبعًا يحدث أو يكون سبب وراء بعض المشاكل السلوكية سواء في الطفولة أو فيما بعد فالإنسان كان يربي وهو لا يعرف احتياجات الطفل