ومن طريق أبي نعيم أخرجهما الضياء المقدسي في "النهي عن سب الأصحاب" (٣٢ و٣٣). وقال ابن العربي في "أحكام القرآن" (٤/ ١٧٧٨): "رواه عنه سوار بن عبد الله وأشهب وغيرهما؛ قالوا: قال مالك: من سبّ أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلا حقّ له في الفيء، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ} اهـ. وذكر القرطبي في "تفسيره" (١٦/ ٢٩٦ ـ ٢٩٧) قول مالك هذا من طريق أبي عروة الزبيري السابق، وعزاه للخطيب البغدادي، ثم قال: "قلت: لقد أحسن مالك في مقالته، وأصاب في تأويله، فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته، فقد ردّ على ربّ العالمين، وأبطل شرائع المسلمين ... "، ثم أخذ في ذكر بعض الأدلة من الكتاب والسنّة الدالة على فضل الصحابة رضي الله عنهم. (١) قوله: "كثير" سقط من (ر) و (غ). (٢) في (م): "الداجلين". (٣) قوله: "من" ليس في (خ) و (م) و (ت). (٤) علق رشيد رضا هنا بقوله: هو اسم أول خلفاء العبيديين، الملقب بالمعز لدين الله. اهـ. (٥) في (ت): "العبيديين". (٦) قوله: "ففعل المؤذن" ليس في (خ) و (م) و (ت). (٧) قوله: "رأوا" سقط من (م). (٨) في (خ) و (ت): "رفعوه" بدل "رأوا رفعه".