للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ: "فإِذا رَأَيْتُم الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيهِ فَهُمُ الَّذِينَ عَنى اللَّهُ، فَاحْذَرُوهُم" (١).

وَفِي الْحَدِيثِ: "مَا ضلَّ قومٌ بَعْدَ (٢) هُدًى إِلا أُوتوا الْجَدَلَ" (٣).

وجاءَ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنه قَالَ: "لَا تُماروا فِي الْقُرْآنِ، فَإِنَّ المِراء (٤) فِيهِ كُفْرٌ" (٥).


(١) في (ر) و (غ): "فاحذرهم". والحديث أخرجه البخاري في "صحيحه" (٤٥٤٧)، ومسلم (٢٦٦٥).
(٢) قوله: "بعد" مكرر في (ت).
(٣) في (ت): "الجدال". والحديث أخرجه أحمد (٥/ ٢٥٢ و٢٥٦)، والترمذي (٣٢٥٣)، وابن ماجه (٨)، والروياني في "مسنده" (٢/ ٢٧٤)، والطبري في "تفسيره" (٢١/ ٦٢٩)، والعقيلي (١/ ٢٨٦)، والطبراني في "الكبير" (٨/ ٢٧٧)، والسهمي في "تاريخ جرجان" (١/ ٧٣)، والحاكم (٢/ ٤٤٧ ـ ٤٤٨) من طرق عن الحجاج بن دينار، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، به.
قال الترمذي: "حديث حسن صحيح، إنما نعرفه من حديث حجاج بن دينار، وحجاج ثقة مقارب الحديث، وأبو غالب اسمه حَزَوَّر".
وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
والحديث حسنه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" (٥٦٣٣)، والله أعلم.
(٤) في (ر) و (غ): "مراء".
(٥) حديث صحيح ورد عن عدد من الصحابة، وأحسنها حديثا أبي هريرة وأبي جهيم بن الحارث.
أولاً: أما حديث أبي هريرة رضي الله عنه: فيرويه عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، وروي عن أبي سلمة من خمس طرق:
١ ـ طريق محمد بن عمرو بن علقمة: أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٢٨٦ و٤٢٤ و٤٧٥ و٥٠٣ و٥٢٨ رقم ٧٨٤٨ و٩٤٧٩ و١٠١٤٣ و١٠٥٣٩ و١٠٨٣٤)، ومن طريقه أبو داود في "سننه" (٤٦٠٣)، وأخرجه البزار في "مسنده" (٢٣١٣/كشف)، وابن حبان في "صحيحه" (١٤٦٤/الإحسان)، والطبراني في "الأوسط" (٢٤٧٨)، والآجري في "الشريعة" (١٤٠)، والهروي في "ذم الكلام" (١٦٥)، وابن بطة في "الإبانة" (٧٩١ و٧٩٢)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٨١ و١٨٢)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٢٢٣)، وأبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١٣٤ و٢١٥)، و (٨/ ٢١٣)، وفي "أخبار أصبهان" (١/ ٢٧٢ و٢٩٢)، و (٢/ ١٢٣)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٠٥٩).
قال الهروي ـ بعد أن رواه ـ: "وهذا الحديث قد اضطُرِبَ فيه على أبي سلمة من=