وقال في موضع آخر (ص٩٥): "ومنها: أحاديث صلوات الأيام والليالي؛ كصلاة يوم الأحد، وليلة الأحد، ويوم الاثنين، وليلة الاثنين ... ، إلى آخر الأسبوع، كل أحاديثها كذب". وانظر: "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٤٨ ـ ٥٢)، و"تلخيص الموضوعات" (ص١٨٠ ـ ١٨٣ رقم ٤١٨ ـ ٤٢٦)، و"الفوائد المجموعة" (ص٤٤ ـ ٤٦ رقم ٨٧ ـ ١٠٢). (١) لم أجد فيها شيئاً. (٢) حديث صلاة يوم عاشوراء: أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٤٣٣ رقم ١٠٠٥) من طريق الحسين بن إبراهيم بإسناده إلى محمد بن سهل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من صلى يوم عاشوراء ما بين الظهر والعصر أربعين ركعة ... " الحديث. قال ابن الجوزي: "وهذا موضوع، وكلمات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منزهة عن هذا التخليط، والرواة مجاهيل، والمتهم به الحسين". وأقرّه الذهبي في "تلخيص الموضوعات" (ص١٨٤ رقم ٤٣٠)، والسيوطي في "اللآلئ" (٢/ ٥٤ ـ ٥٥). وأخرج ابن الجوزي قبله (٢/ ٤٣٢ رقم ١٠٠٤) حديثاً من طريق العشاري، بسنده إلى عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من أحيا ليلة عاشوراء فكأنما عَبَدَ الله تعالى بمثل عبادة أهل السموات ... " الحديث، ثم قال: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقد أُدخل على بعض المتأخرين من أهل الغفلة، على أن عبد الرحمن بن أبي الزناد مجروح؛ قال أحمد: هو مضطرب الحديث، وقال يحيى: لا يحتجّ به". ثم أعاده بطوله (٢/ ٥٦٧ ـ ٥٦٩ رقم ١١٤٠) وحكم عليه بالوضع ونقد متنه. والذي يظهر أن ابن أبي الزناد بريء من عهدته، والحمل فيه على أبي طالب العشاري محمد بن علي بن الفتح، فقد قال عنه الذهبي في "ميزان الاعتدال" (٣/ ٦٥٦): "شيخ صدوق معروف، لكن أدخلوا عليه أشياء، فحدّث بها بسلامة باطن، منها حديث موضوع في فضل ليلة عاشوراء". وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" (٧/ ٤٣٣): "وليس في عاشوراء حديث صحيح غير الصوم، وكذلك ما يروى في فضل صلوات معينة فيه، فهذا كله كذب موضوع باتفاق أهل المعرفة، ولم ينقل هذه الأحاديث أحد من أئمة أهل العلم في كتبهم". (٣) حديث صيام رجب: أخرجه أبو الفضل محمد بن ناصر في "أماليه" كما في "تبيين العجب" (ص١٣ ـ ١٥)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٢/ ٥٧٦ رقم ١١٤٧)،=