إذا ادلهمت الدروب واحتار المرء في أمر يواجهه .. سعى إلى قريب أو صديق أو زميل يستشيره في أمره وملمته، ولهذا كان أمر المستشار عظيماً وهو مؤتمن كما قال - صلى الله عليه وسلم -.
وبعض الفتيات أو الشباب مستشارهم في أمور عظيمة من يماثلونهم في أعمارهم، لذا نجد أن الاستشارة ناقصة بسبب تقارب السن أولاً، ثم بسبب عوامل أخرى، فهناك حاقدة وآخر مستفيد من زميله، وثالث يريد أن يدلي برأي يخالف الجميع ورابع لديه رأي فاسد: استمتع بالدنيا وما الذي يجعلك تستعجل! ولو أراد الفتى أو الفتاة أمراً من الأمور الأخرى لاستشار مختصًّا في مجاله، هاهو يذهب ليسأل صاحب السيارات عن الأسعار والموديلات والأجود والأحسن، والفتاة تسأل عن أنسب الألوان وأحدث الموديلات وأجمل القصات .. ليس من جدتها ولا من أبيها لكن من المختصات في هذا المجال، أو من ترى لهن اهتماماً بذلك!
فتاة شابة تقدم لها شاب حافظ كتاب الله -عز وجل- ومن أئمة المساجد المعروفة جداً .. لكنها أعادته كسير الخاطر .. لماذا؟ لأن المستشارة قالت لها: قد يكون متشدداً .. دعيه سوف يأتي من تفرحين وتسرين بالحياة معه .. ثم هو قصير في جسمه .. فلماذا العجلة الشباب كثر والمواصفات المطلوبة في الفتيات أخذت منها النصيب الأوفى!