للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: لا تصحبوا الأشرار؛ فإنهم يمنون عليكم بالسلامة منهم (١).

وقال: لا تطلب سرعة العمل، ولكن اطلب تجويده؛ فإن الناس ليس يسألون في كَمْ فرغ من هذا العمل؟ وإنما يسألون عن جودة صنعته.

وقال: إحسانك إلى الحر يحركه على المكافأة، وإحسانك إلى الخسيس يحركه على معاودة المسألة.

وقال: ليس يكمل خير الرجل حتى يكون صديقا لمتعاديين [٤].

وقال: اطلب في الحياة العلم والمال تحز الرئاسة؛ لأنهم بين خاص وعام، فالخاصة تفضلك بما تحسن، والعامة تفضلك بما تملك (٢).

وقال: من جمع إلى شرف أصله شرف نفسه فقد قضى الحق الذي عليه واستدعى التفضيل بالحجة، ومن أغفل نفسه واعتمد على شرف آبائه فقد عقهم، واستحق أن لا يقدم بهم على غيره.

وقال: لا يزال الجائر ممهلا حتى يتخطى إلى أركان العمارة، ومباني الشريعة، فإذا قصد لها تحرك عليه قيم العالم فأباده.

وقال: إذا حصل عدوك في قدرتك خرج من جملة أعدائك، ودخل في عدة حشمك.


(١) أخرج البخاري في صحيحه رقم (٥٥٣٤) ومسلم في صحيحه رقم (١٤٦/ ٢٦٢٨) عن أبي موسى عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة ".
وأخرج أبو داود رقم (٤٨٣٢) والترمذي رقم (٢٣٩٥) وأحمد (٣/ ٣٨) وابن حبان رقم (٥٥٤) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: " لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي ". وهو حديث حسن.
(٢) تقدم التعليق عليه.