للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: لا تردن على ذي خطأ خطأه، فإنه يفيد منك علما، ويتخذك عدوا.

وقال: إذا وليت [٣] أمرا فأبعد عنك الأشرار؛ فإن جميع عيوبهم منسوبة إليك (١).


(١) أخرج البخاري في صحيحه رقم (٧١٩٨) عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " ما بعث الله من نبي، ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان؛ بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، والمعصوم من عصم الله ".
وأخرج أبو داود رقم (٢٩٣٢) وابن حبان في صحيحه رقم (٤٤٧٧) والنسائي (٧/ ١٥٩) عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " إذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، وإذا أراد الله به غير ذلك، جعل له وزير سوء إن نسي لم يذكره وإن ذكر لم يعنه ". وهو حديث صحيح.
قال الماوردي في " درر السلوك في سياسة الملوك " (ص ٩٩): وبالملك أسد الحاجة إلى تفقد أربع طبقات، ولا يستغني عن تفقد أحوالهم بنفسه، لأنهم عماد مملكته وقوام دولته.
فالطبقة الأولى: الوزراء لأنهم خلفاؤه، وعلى أيديهم تصدر أفعاله، فإن أحسنوا نسب إليه إحسانهم وإن أساءوا أضيف إليه مساوئهم مع عظم الضرر الداخل عليه في مملكته والقدح الموهن لدولته.