للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الغزالي (١) قلنا: قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: فهو باطل، لا يدل على تحريها، بل يدل على عدم الفائدة. وقد سلم ذلك على أن التلهي بالنظر إلى الحبشة وهم يرقصون في مسجده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كما ثبت في الصحيح (٢) خارج عن تلك الأمور الثلاثة (٣).

والجواب الجواب، وقد سلم الإمام حجة الإسلام الغزالي (٤) عدم قيام دليل يدل على تحريم سماع الغناء والدف والشبابة، وانتصر للقول بإباحتها.

وقال: القياس: تحليل العود، وسائر الملاهي، ولكن ورد ما يقتضي التحريم. قال ابن النحوي في العمدة بعد أن نقل عنه ذلك.


(١) في "الإحياء" (٥/ ١٦٦).
(٢) البخاري في صحيحه رقم (٤٥٤) وأطرافه [٤٥٥، ٩٥٠، ٩٨٨، ٢٩٠٦، ٣٥٣٩، ٣٩٣١، ٥١٩٠، ٥٢٣٦] من حديث عائشة.
(٣) والرد على الغزالي في شرح ابن حجر لفوائد الحديث السابق.
قال الحافظ في "الفتح" (١/ ٥٤٩): واللعب بالحراب ليس لعبًا مجردًا بل فيه تدريب الشجعان على مواقع الحروب والاستعداد للعدو. وقال المهلب: المسجد موضوع لأمر جماعة المسلمين، فما كان من الأعمال يجمع منفعة الدين وأهله جاز فيه.
وقال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٤٤٥): واستدل به على جواز اللعب بالسلاح على طريق التواثب للتدريب على الحرب والتنشيط عليه. واستنبط منه جواز المثاقفة لما فيها من تمرين الأيدي على آلات الحرب.
(٤) والرد على الغزالي في شرح ابن حجر لفوائد الحديث السابق.
قال الحافظ في "الفتح" (١/ ٥٤٩): واللعب بالحراب ليس لعبًا مجردًا بل فيه تدريب الشجعان على مواقع الحروب والاستعداد للعدو. وقال المهلب: المسجد موضوع لأمر جماعة المسلمين، فما كان من الأعمال يجمع منفعة الدين وأهله جاز فيه.
وقال الحافظ في "الفتح" (٢/ ٤٤٥): واستدل به على جواز اللعب بالسلاح على طريق التواثب للتدريب على الحرب والتنشيط عليه. واستنبط منه جواز المثاقفة لما فيها من تمرين الأيدي على آلات الحرب.