للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهوى يا للي يون دايم بلا روح ... المسبح الفاحت اطيابه بلا روح

(الصراط) المرهب الدنيا بلا روح ... (البان) بغير دم روحه عذيه

المسبح بجيم مثلثة المسك. والدنيا: الخلق. وقال:

ها شخص اليودك دوم درب ... ها سهمك بلب احشاي ورب

ها حامي لعند احماك والرب ... ها تجفي وتشمت اعداي بيه

فالمراد من (ورب) الأولى الحاجة ومن الثانية (قطع) أحشائي وجعلها أربا أربا ومن الثالثة (القسم بالله. والراءات كلها مشدودة.) وقال:

حجت والدر ينشف من شفتها ... يخوتي شاب راسي من شفتها

لا هي نار لا هي ذهبة بالكور ... لا هي درة البجور لا هي شيشة البلور

لا هي صقر فوق وكور

لا هي لبسوها من شفتها ... غرير وتاهت اوصافج عليه

فالمراد في الشطر الأول من (حجت) حكت أي تكلمت ومن (شفتها) لماها. ومن الثانية (الرؤية) أي حين رآها وشاهدها. والمراد (بذهبة بالكور) أي بقطعة ذهب بالكور جمع كورة وهي التي يحرق فيها (الكلس) وغيره من مواد البناء والنار لاجتماعها في الكورة وتقاربها تتراءى للناظر كأنها ذهبة حمراء. والمراد ب (شفتها الثالثة): لبست اشفافها أو ألبستها الشفافة. وقال شاعرهم:

تجلى والدجى يا ضي من اسناه ... تبسم واخجل الكوكب من اسناه

رماني بسهم فتاك من اسناه ... نفذ بحشاي واثر سقم بيه

فالمراد في الشطر من (ياضي) الوضوح أي واضح من السناء والثاني (الشعاع) والثالث من اسناه أي من أسنانه. وانشد أحدهم:

أبات الليل أرد سني بهاماي ... شبيه القاطع البيدا بهاماي

عبالي الناس كلها بهاماي ... آثاري كل ضلع تحته شجيه

فالمراد في الشطر من (بهاماي) أي إبهامي أعضه بسني أو بنو اجذي لشدة الألم. ومن الثاني (بهاماي) أي بلا ماء كالقاطع البيداء من دون ماء كيف يكون حاله. ومن الثالث (بهاماي) أي بهمي كأنه كان يظن أن الناس كلها مهتمة بهمه. وفي الرابع قد انكشف له أن

كل إنسان مهموم وهمه كهمه. وقال آخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>