من التوبة وزيادة محبته لعبده فإن للتائبين عنده محبة خاصة) [ابن القيم].
* والتوبة توجب آثارًا عجيبة للتائب: من المحبة والرقة واللطف وشكر الله وحمده والرضا عنه والانكسار والتذلل لله تعالى ما هو أحب إلى الله تعالى من كثير من الأعمال الظاهرة.
جاء عن بعض التابعين:«إن المذنب يذنب فلا يزال نادمًا مستغفرًا، حتى يدخل الجنة فيقول الشيطان: يا ليتني لم أوقعه فيه».
عن ابن عباس رضي الله عنهما:(إذا تاب العبد تاب الله عليه وأنسى الحفظة ما كانوا كتبوا من مساوئ عمله وأنسى جوارحه ما عملت من الخطايا وأنسى مقامه من الأرض وأنسى مقامه من السماء ليجيء يوم القيامة وليس شيء من الخلق يشهد عليه بذلك).
أخي: ومن لطائف التوبة البدعية: أن يعرف العبد قدر نفسه، وأنها ظالمة جاهلة ناقصة {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}[الأحزاب].
* التوبة سبيل لإغاظة الشيطان قال - صلى الله عليه وسلم -: «ما رئي الشيطان يومًا هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رأى يوم بدر»[رواه مالك/ الموطأ].
أخي في الله: تلك هي بعض الأسرار واللطائف البديعة للتوبة .. فعض عليها بالنواجذ، فإنها البضاعة الرابحة .. والصفقة الناجحة ولن تلق الله بشيء أعظم من تكفير السيئات .. وإقالة العثرات .. فتفوز مع الفائزين .. وتسعد مع التائبين.