أمريكا، ولعلهم يبررون ذلك بالطريقة التي تبدو أقرب إلى مباراة في التحدي بين فريقين، حيث أثبتت الفرق التي قامت بالتفجيرات بأنها تجيد لعب المباراة بمهارة. فقد قامت بتعطيل جميع شبكات الكمبيوتر الخاصة بالجيش الأمريكي، ووزارة الدفاع، ثم بدأت في الهجوم علي السلطة الحاكمة بأتفه وأضعف الأشياء، وهز أمريكا كلها بدون قنبلة واحدة أو جرام من المتفجرات بل بطائرات مدنية، ليس ذلك فقط، بل قامت باختيار أوقات الهجوم بصورة تحتوى علي التحدي و الاستهانة.
[شيفرة السر النووي]
كشف (تيرى ميسان) عن سر آخر لم يتطرق إليه أحد من قريب أو بعيد حتى الآن. فأشار إلى أن معلوماته الموثوقة تقول: "إن جهة ما قامت بالاتصال مع أحد المسئولين الأساسيين في البيت الأبيض قبل فترة وجيزة جداً من وقوع أول هجوم وأبلغته أن مسلسلاً من العمليات سينفذ على الفور، أن لم تستجب الإدارة الأمريكية لمطالب استراتيجية تريدها هذه الجهة. وتأكيداً على جديتها وقدرتها على الفعل وطول باعها داخل اخطر المؤسسات الرسمية أعطت المسئول أرقام الشيفرة السرية لمنظومة السلاح النووي الأمريكي، التي لا يعرفها إلا عدد محدود جداً من كبار المسئولين في هرم الإدارة الأمريكية. أي أنهم قدموا الإثبات الذي لا يشك فيه بأن في يدهم ما يمكن أن تؤدى معرفته إلى إشعال حرب عالمية ثالثة في أي لحظة، وطلبوا إبلاغ الرئيس بوش شخصياً بذلك والرد على الفور.
وفي اللحظة ذاتها اتصل المسئول المتواجد في البيت الأبيض بالرئيس الأمريكي، وكان في طريق عودته بالطائرة إلى واشنطن ـ كما تقول المعلومات ـ وليس في مكان آخر كما ذكرت وسائل الإعلام وقتها، فأعطى الأوامر بالنزول فوراً في ملعب لكرة القدم تابع لأحد المراكز النووية، حتى يتأكد من صحة ما تدعيه هذه الجهة، وهل الشيفرة التي لديها صحيحة أم لا. وعلم المتواجدون في المركز بعد دقائق من وصول بوش أنه في اجتماع طارئ وسري، ولم يعرف ماذا جرى فيه؟ ومع مرور الوقت المحدد لاستلام الرد كانت عملية الهجوم على برج مركز التجارة قد تمت بشقيها فأذهلت العالم، ثم تلتها على الفور عملية البنتاغون، وسقوط طائرة رابعة