ولهذا قال تعالى ها هنا:{فَأَثَابَهُمُ اللهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ}، أي فجازاهم على إيمانهم وتصديقهم واعترافهم بالحق {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا}، أي ماكثين فيها أبداً لا يحولون ولا يزولون {وَذَلِكَ جَزَاء المُحْسِنِينَ}، أي في اتباعهم الحق وانقيادهم له حيث كان، وأين كان، ومع من كان، ثم أخبر عن حال الأشقياء فقال:{وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا} أي جحدوا بها وخالفوها {أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الجَحِيمِ} أي هم أهلها والداخلون فيها (١).