للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالت أسماء: فطلعت الشمس حتى وقعت على الجبال، وعلى الأرض، ثم قام عليٌّ فتوضأ وصلى العصر، ثم غابت، وذلك في (الصهباء) (١).

٥٦٥ - اللهم إنك أخرجتني من أحب البلاد إليَّ فأسْكِنِّي أحب البلاد إليك»، رُوِيَ عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «اللهم إنك أخرجْتَنِي من أحب البلاد إليَّ فأسْكِنِّي أحبَّ البلاد إليكَ»، فأسكنه الله المدينة (٢).

٥٦٦ - اللهم إنك لست بإله استحدثناه»، رُوِيَ عن صهيب أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «اللهم إنك لست بإله استحدثناه، ولا برب ابتدعناه، ولا كان لنا قبلك من إله يُلْجَأ إليه ونَذَرَك، ولا أعانك على خلقنا أحد فنُشْرِكَه فيك، تباركت وتعاليت»، هكذا كان داود - عليه السلام - يقول.

٥٦٧ - اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ». رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ سدد خطاكم قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: «اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ، وَبَلِّغْنَا رَمَضَانَ».

٥٦٨ - ألم أنْهَكِ أن ترفعي شيئًا لغد؟ فإن الله يأتي برزق كل غد»، رُوِيَ عن أنس بن مالك: «أهديت لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ثلاثة طوائر، فأطعم خادمه طائرًا، فلما كان من الغد


(١) قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية ٨/ ١٦٥): «فضل عليٍّ سدد خطاكم وولايته لله وعلو منزلته عند الله معلوم - ولله الحمد - من طرق ثابتة أفادتنا العلم اليقيني لا يحتاج معها إلى كذب، ولا إلى مالا يعلم صدقه.

وحديث رد الشمس له قد ذكره طائفة كالطحاوي والقاضي عياض وغيرهما وعدوا ذلك من معجزات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لكن المحققون من أهل العلم والمعرفة بالحديث يعلمون أن هذا الحديث كذب موضوع كما ذكره ابن الجوزي في كتاب الموضوعات».
(٢) عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ، وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ يَقُولُ: «وَاللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إِلَيَّ، وَاللهِ لَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ، مَا خَرَجْتُ» (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني، الْحَزْوَرَةِ: موضع بمكة).

<<  <  ج: ص:  >  >>