للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤١١ - الحكمة ضالة كل حكيم، فإذا وجدها فهو أحق بها.

٤١٢ - الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يرضي رسول الله»، رُوِيَ عن معاذ بن جبل سدد خطاكم أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حين بعثه إلى اليمن قال له: «كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟»، قال: «أقضي بما في كتاب الله». قال: «فإن لم يكن في كتاب الله؟»، قال: «بسُنّة رسول الله»، قال: «فإن لم يكن في سنة رسول الله؟»، قال: أجتهد رأيي لَا آلُو»، قال: فضرب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - صدره، وقال: «الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يُرضي رسولَ الله» (١).

٤١٣ - الحياء زينة، والتُقَى كرم، وخير المركب الصبر، وانتظار الفرج من الله - عز وجل - عبادة.

٤١٤ - الخبر الصالح يجيء به الرجل الصالح، والخبر السوء يجيء به الرجل السوء.

٤١٥ - الخضر في البحر، وإلياس في البر، يجتمعان كل ليلة عند الردم الذي بناه ذو القرنين بين الناس وبين يأجوج ومأجوج، ويحجان ويعتمران كل عام، ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى قابل.

٤١٦ - الخضر هو إلياس.


(١) قال الألباني: «هو صحيح المعنى فيما يتعلق بالاجتهاد عند فقدان النص، وهذا مما لا خلاف فيه، ولكنه ليس صحيح المعنى عندي فيما يتعلق بتصنيف السنة مع القرآن وإنزاله إياه معه، منزلة الاجتهاد منهما. فكما أنه لا يجوز الاجتهاد مع وجود النص في الكتاب والسنة، فكذلك لا يأخذ بالسنة إلا إذا لم يجد في الكتاب.

وهذا التفريق بينهما مما لا يقول به مسلم بل الواجب النظر في الكتاب والسنة معًا وعدم التفريق بينهما، لما علم من أن السنة تبيّن مجمل القرآن، وتقيد مطلقه، وتخصص عمومه كما هو معلوم». [انظر: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة (٢/ ٢٨٦، رقم ٨٨١)، وراجع (بيان الأوهام في إنكار حديث الاجتهاد في الأحكام) للدكتور أبي بكر خليل].

<<  <  ج: ص:  >  >>