فدعاه، فقال له:«أقبل، فإني لم أبعث بقطيعة رحم». فمرض طلحة بعد ذلك، فأتاه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يعوده في الشتاء في برد وغيم، فلما انصرف قال لأهله:«لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت، فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه، وعجلوه». فلم يبلغ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بني سالم بن عوف حتى تُوُفي، وجنَّ عليه الليل، وكان فيما قال طلحة:«ادفنوني، وألحقوني بربي - عز وجل -، ولا تدعوا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -؛ فإني أخاف اليهود؛ أن يصاب في سببي»، فأخْبِرَ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره، فصف الناس معه، ثم رفع يديه، فقال:«اللهم الق طلحة تضحك إليه، ويضحك إليك».
٣٠٢ - اقرأ القرآن ما نهاك، فإذا لم ينهك فلست تقرؤه.
٣٠٣ - اقْرَءُوا الْقُرْآنَ (١) بحزن فإنه نزل بالحزن.
٣٠٥ - اقْرَءُوا الْقُرْآنَ؛ فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعى القرآن.
٣٠٦ - اقرأوا القرآن وابكوا، فإن لم تبكوا، فتباكوا.
٣٠٧ - اقْرَءُوا على موتاكم: ياسين.
٣٠٨ - اقْرَءُوا ياسين على موتاكم.
٣٠٩ - اقض بينهما يا عمرو»، رُوِيَ عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه -، قال: جاء رسولَ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - خصمان يختصمان، فقال لعمرو:«اقض بينهما يا عمرو»، فقال: «أنت أوْلَى بذلك
(١) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ سدد خطاكم قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - يَقُول: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ» (رواه مسلم).