٢٢٦ - أرْسِلْ إليه أن رسول الله يأمرك أن تكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله»، رُوِيَ عن محمد بن إسحاق: جاء مالك الأشجعي إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال: له أسر ابني عوف. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «أرْسِل إليه أن رسول الله يأمرك أن تكثر من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله». وكانوا قد شدوه بالقد فسقط القِد عنه، فخرج، فإذا هو بناقة لهم فركبها، وأقبل فإذا بسَرْح القوم الذين كانوا قد شدوه فصاح بهم، فاتبع أولها آخرها، فلم يفجأ أبويه إلا وهو ينادي بالباب، فقال أبوه:«عوف ورب الكعبة». فقالت أمه:«واسوأتاه. وعوف كيف يقدم لما هو فيه من القد»، فاستبقا الباب والخادم، فإذا عوف قد ملأ الفناء إبلًا فقص على أبيه أمره وأمر الإبل، فقال أبوه:«قفا حتى آتي رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فأسأله عنها». فأتى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فأخبره بخبر عوف وخبر الإبل، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «اصنع بها ما أحببت، وما كنت صانعًا بمالك». ونزل: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (الطلاق: ٢ - ٣).
٢٢٧ - أرني المفتاح»، رُوِيَ أنه لما فتح رسول اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - مكة دعا عثمان بن طلحة، فلما أتاه قال:«أرني المفتاح». فأتاه به، فلما بسط يده إليه، قام العباس فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي اجمعه لي مع السقاية، فكَفّ عثمان يده، فقال رسول اللَّه - صلى الله عليه وآله وسلم -: «هات المفتاح يا عثمان». فقال:«هاك أمانة الله»، فقام ففتح الكعبة، ثم خرج فطاف بالبيت، ثم نزل عليه جبريل بردّ المفتاح، فدعا عثمان بن طلحة فأعطاه المفتاح، ثم قال:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}(النساء: ٥٨) حتى فرغ من الآية.
٢٢٨ - أرِيتُ بني مروان يتعاورون منبري فساءني ذلك، ورأيت بني العباس يتعاورون منبري فسرني ذلك.
٢٢٩ - أرِيتُ في منامي كأن بني الحكم بن أبي العاص ينزون على منبري كما ينزو القردة.