٢١٣ - اذهبوا فأنتم الطلقاء»، رُوِيَ أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قام على باب الكعبة فقال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا كل مأثرة أو دم أو مال يدعى فهو موضوع تحت قدمَيَّ هاتين، إلا سدانة البيت وسقاية الحاج، ألا وقتيل الخطأ شبه العمد بالسوط، والعصا ففيه الدية مغلظة مائة من الإبل أربعون منها في بطونها أولادها، يا معشر قريش إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء، الناس من آدم، وآدم من تراب. ثم تلا هذه الآية:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى}(الحجرات:) الآية كلها.
ثم قال:«يا معشر قريش ما ترون أني فاعل فيكم؟»، قالوا:«خيرًا، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ، قال: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، ثم جلس رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في المسجد فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده فقال:«يا رسول الله، اجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «أين عثمان بن طلحة؟»، فدعي له فقال:«هاكَ مفتاحك يا عثمان اليوم يوم بِرٍّ ووفاء».
٢١٤ - اذهبي فقد حرمك الله بذلك على النار»، رُوِيَ عَنْ سَلْمَى امرأة أبي رافع قالت:«كان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فَوْق بيته جالسًا، فقال: يا سلمى، ائتِنِي بغسل، فجئت إليه بإناء فيه ماء سدر فصفيته له، ثم جَثَا على مرفقة حشوها ليف، وأنا أصبّ على رأسه فغسله، وإني لأنظر إلى كل قطرة من رأسه في الإناء كأنه الدر يلمع، ثم جئتُه بماء فغسله، فلما فرغ من غَسْلِه قال: «يا سلمى، أهريقي ما في الإناء في موضع لا يتخطاه أحد»، فأخذتُ الإناء، قلت:«يا رسول الله، حَسَدتُّ الأرض عليه فشربتُ بعضه، ثم أهرقْتُ الباقي، فقال: «اذهبي فقد حرمك الله بذلك على النار».
٢١٥ - أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة، ولا تناموا عليه فتقسوا قلوبكم.
٢١٦ - أربع لا يشبعن من أربع: عين من نظر، وأرض من مطر، وأنثى من ذكر، وعالم من علم.