للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ} أشركت وكفرت.

{مَا فِي الْأَرْضِ} من الملك والمال.

{لَافْتَدَتْ بِهِ} لإزالة العذاب عن نفسه، ولكن لا يؤخذ الفداء.

{وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ} أي: كتموها، وقيل: أظهروها، وهذا أولى لأنّه ليس ثَمَّ وقت تصنّع، وقيل: انطووا لا عن قصد.

{وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٥٤)} ليس هذا تكراراً، لأنّ الأوّل في قوم وهذا في آخرين.

{أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فلا مانع من عذابه، وقيل: فلا يقبل فداء.

{أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ} أي: وعده ووعيده (١) كائنان لا خُلْفَ فيهما.

{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٥٥)}.

{هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ} في الدّنيا.

{وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٥٦)} في العقبى.

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} أي: ما فيه (٢) وعظ وزجر.

{وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ} ودواء للجهل والشّكّ (٣).

{وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (٥٧)} نجاة لهم، وهذا كلّه من صفة القرآن وهو المراد به.

{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ} الإسلام.

{وَبِرَحْمَتِهِ} القرآن. وقيل: {بِفَضْلِ اللَّهِ} القرآن {وَبِرَحْمَتِهِ} الإسلام.

{فَبِذَلِكَ} أي: بهما.

{فَلْيَفْرَحُوا} لا بما أوتوا من المال.

{هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (٥٨)} من حطام الدّنيا فإنّها فانية زائلة عن قريب، وإنّ ثواب هذا لصاحبه باقٍ ثابتٌ.

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ} أخبروني.


(١) في (ب): (وعقابه).
(٢) لم ترد (ما) في (ب).
(٣) في (ب): (ودواء لداء الجهل والشك).

<<  <   >  >>