للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا} وهي مفسَّرة بقوله:

{أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٣٣)} وهذا (١) قومٌ أخبر الله أنّهم لا يؤمنون.

{قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} كانوا مقرّين بأنّ الله يبدأ الخلق وأنّ الأصنام لا تخلق شيئا وفيهم من يقرّ بالإعادة.

{قُلْ} أي: فإن أجابوك وإلاّ فقل أنت، إذ لا جواب إلاّ هذا.

{اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٣٤)} كيف تصرفون عن قصد السّبيل.

{قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ} يرشد إليه، فإذا قالوا لا؛ ولا بدّ لهم منه:

{قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ} يرشد إليه.

{أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى} أي: لا (٢) يهتدي بنفسه إلاّ أن يهديه هادٍ ولا يقبل الهداية، وقيل: لا يقدر على التّنقّل من موضع إلى موضع حتّى ينقل، وقيل: أراد به الرّؤساء المضلّين.

{فَمَا لَكُمْ} في عبادة الأوثان، وقيل: تعجيب (٣).

{كَيْفَ تَحْكُمُونَ (٣٥)} أي: ليسا في القضيّة سواء فَلِمَ سوّيتم بينهما.

{وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا}:

قال بعض المفسّرين: أكثرهم: كلّهم.

وقال بعضهم: أراد بالأكثر: أتباع الرّؤساء.

وقيل: الرّؤساء.

وقيل: أكثرهم: أكثر النّاس، لأنّ المؤمنين هم الأقلّون.


(١) في (ب): (وهم قوم).
(٢) في (أ): (أن لا) وسقطت (لا) من (ب) فقط.
(٣) في (د): (وقيل في تعجيبه).

<<  <   >  >>