للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا} زينتها بالنّبات واختلاف ألوانه.

{وَازَّيَّنَتْ} وتزيّنت به.

{وَظَنَّ أَهْلُهَا} أهل الأرض (١).

{أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا} على حصاد نباتها، واجتناء ثمارها، إذ لا مانع دونها.

{أَتَاهَا أَمْرُنَا} ما يهلك الزّرع ويفنيه.

{لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا} أي: الأرض، وقيل: الغلّة، وقيل: الزّينة.

{حَصِيدًا} محصودة مقلوعة منزوعة الأصول.

{كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ} كأن لم تقم بهذه الصّفة، من قولهم: غنينا بمكان كذا: إذا أقمنا، والمغنى: المكان، وقيل: مِنْ غَنِيَ بمعنى (٢): اكتفى.

مقاتل: {تَغْنَ}: تَنْعَم، أي: كأن لم توجد ولم تكن تلك الأرض بهذه الصّفة.

{كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٢٤)} فينتفعون بضرب الأمثال.

{وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ} ببعث الرّسل، وقيل: بنصب الأدلّة. ودارُ السّلام الجنّة. السّلام: هو الله، والجنّة دارُه، وهذه الإضافة كبيت الله، وناقة الله. وقيل: دار السّلامة من الآفات (٣) والأحزان فحذف الهاء. وقيل: دار السّلام: هو من التّحيّة التي يحيّيهم الله والملائكة، من قوله: {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ (٢٣)} [إبراهيم: ٢٣].

{وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} يرشد (٤) ويوفّق من يشاء.


(١) في (د): (أهل هذه الأرض).
(٢) سقطت كلمة (بمعنى) من (د).
(٣) سقطت كلمة (الآفات) من (ب).
(٤) سقطت كلمة (يرشد) من (د).

<<  <   >  >>