للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صحائف الأعمال.

وقيل: وزن الحسنات والسيئات بأن يجعل الله في موضع الحسنات ثقلاً وفي موضع السيئات خفة، وقيل: يوزن الإنسان (١).

{وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ} أي: مكناكم من سكناها وزراعتها، وقيل: ملكناكموها، والتمكين: التمليك.

ابن عيسى: هو إعطاء ما يصح به الفعل مع دفع المنع.

{وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ} جمع معيشة، وهي (٢) ما يتعيشون به، وقيل: ما يتوسلون به إليها، وقيل: المعيشة ما منه العيش من مطعم (٣) أو مشرب، وزنها مَفْعِلة ومَفْعُلة.

{قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (١٠)} أي: ما أقل شكركم وقد فعلت بكم هذه كلها، وقيل: قل من يشكر منكم.

{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ} عن ابن عباس رضي الله عنهما: خلقنا أباكم آدم (٤).

فحذف المضاف، أو نزل خلقه منزلة خلق الكل لما كان (٥) الخلق كلهم (٦) من أجزاء انفصلت عنه.

{ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ} أي: في أرحام الأمهات، وتصوير الشيء: إعطاؤه صورته.

وقيل: خلقنا أباكم ثم صورناكم في ظهره (٧).


(١) في (جـ) بعده: (والله أعلم).
(٢) في (جـ): (وهو).
(٣) في (جـ): (و) بدلاً من (أو).
(٤) أخرجه الطبري ١٠/ ٧٥، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٤٢.
(٥) في (أ): (لمكان).
(٦) سقطت كلمة (كلهم) من (ب).
(٧) في (ب): (خلقناكم ثم صورناكم في ظهره).

<<  <   >  >>