{قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: (٧٥)] " [اجتماع الجيوش الإسلامية (ص: ٨٣)]. وقال ابن كثير: "وردت أحاديث كثيرة متعلقة بهذه الآية الكريمة والطريق فيها وفي أمثالها مذهب السلف وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تحريف ". [تفسير القرآن العظيم (٤/ ٦٧)]. وقال الشيخ الغنيمان: " القبض هو أخذ الشيء باليد، وجمعه، والطي: هو ملاقاة الشيء بعضه على بعض وجمعه. وهو قريب من القبض، وهذا من صفات الله تعالى الاختيارية، وهي ثابتة بآيات كثيرة وأحاديث صحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهي مما يجب الإيمان به؛ لأنَّ ذلك داخل في الإيمان بالله تعالى، ويحرم تأويلها المخرج لمعانيها عن ظاهرها. . " [شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري (١/ ١٤٠)]. وانظر: [نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد (١/ ٣٧٠)، جامع البيان (٢٤/ ٢٥)، التوحيد؛ لابن خزيمة (ص: ٧٦)، بيان تلبيس الجهمية، لابن تيمية (٢/ ١٩٧) صفات الله - عزَّ وجلَّ الواردة في الكتاب والسُّنة (ص: ١٩٨).] (١) البيت للشَّمَّاخ، وتمامه: إذا مارايةٌ رُفِعَتٍ لمجدٍ ... تلقَّاها عُرَابةُ باليمين أي بالقوة، وعُرَابَةُ اسم ملك اليمن [انظر: تفسير الثعلبي (٨/ ١٤٣)، لسان العرب (١/ ٥٨٦)، مادة (عَرَبَ)، و (١٣/ ٤٥٨)، مادة (يَمَنَ)]. (٢) وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه، وقد سبق تقرير مذهب أهل السنة والجماعة عند تفسير قول الله تعالى: قَالَ {يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: ٧٥]، وأنَّ لله تعالى يدان حقيقيتان، لا تفسران بالنعمة، ولا بالقدرة.