للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل المراد بها: نفخة القيامة، والمعنى: لا يمهلون بعدها.

قيل (١): والفُواق ما بين الحلبتين، وقال - صلى الله عليه وسلم -: " العيادة (٢) قدر فُواق الناقة " (٣).

والفَواق بالفتح الإفاقة، والمعنى: إفاقة بالرجوع إلى الدنيا (٤).

وقيل: فواق: فترة.

وقيل: يريد بالصيحة عذاب الدنيا.

{وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (١٦)} القِطُّ: كتاب الجائزة، والقِطُّ: النصيب، وأصله (٥) من قَطَطْتُ: أي قطعت، والقِط: الصكُّ وهو الخط (٦)، والمعنى: عجِّل لنا نصيبنا (٧) من الجنة التي تعدنا.


(١) " قيل " سقطت من (أ).
(٢) "العيادة: بمثناة تحتية أي زيارة المريض. [انظر: فيض القدير شرح الجامع الصغير؛ للمناوي (٤/ ٣٦٩)].
(٣) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٦/ ٥٤٣) برقم (٩٢٢٢) عن أنسٍ - رضي الله عنه - بلفظ: " العيادة فواق ناقةٍ ".
والحديث ضعَّفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٨/ ٤٥٦) برقم (٣٩٥٤)، وفي ضعيف الجامع الصغير وزيادته، (ص: ٥٦٨) برقم (٣٨٩٩).
(٤) وهذا رأي أبي عُبيدة والفرَّاء أي أنَّهما لغتان مختلفتا المعنى، ورجَّح ابن جرير أنَّهما لغتان واحدتا المعنى، حيث يقول: " والصواب من القول في ذلك: أنَّهما لغتان، وذلك أنَّا لم نجد أحداً من المُتقدمين على اختلافهم في قراءته يفرِّقون بين معنى الضَّمِّ فيه والفتح، ولو كان مُختلف المعنى باختلاف الفتح فيه والضمِّ لقد كانوا فرَّقوا بين ذلك في المعنى. فإذا كان ذلك كذلك، فبأي القراءتين قرأ القارئ فمصيبٌ "، وقال القتبي: الفُواق والفَواق واحدٌ، وهو ما بين الحلبتين". [انظر: مجاز القرآن؛ لأبي عبيدة (٢/ ١٧٩)، معاني القرآن؛ للفراء (٢/ ٤٠٠)، جامع البيان ... (٢٣/ ١٣٣)، تفسير السَّمَرْقَنْدِي (٣/ ١٥٣)].
(٥) في (أ) " والأصل ".
(٦) انظر: معاني القرآن؛ للفَرَّاء (٢/ ٤٠٠)، غرائب التفسير (٢/ ٩٩٣)
(٧) في (ب) " نصيباً ".

<<  <   >  >>