للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: الضمير للأصنام من قوله {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا} [البقرة: ١٦٦]، و {كَانُوا} في الآية زيادة (١).

وقيل: هو بمعنى: صار. وقيل: معناه: ويكونون، وجاء بلفظ الماضي كأكثر ألفاظ القيامة (٢).

{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ} حينئذ.

{يَتَفَرَّقُونَ (١٤)} قيل: الضمير للأصنام والكفار (٣).

وقيل: للخلق جميعًا أي: يتفرقون فآخذ ذات اليمين وآخذ ذات الشمال (٤)، ثم فَصَّل فقال: ... {فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ} في رياضٍ وأنواع من الزهر والأشجار (٥).

{يُحْبَرُونَ (١٥)} يُسَرّون فيتنعمون ويتلذذون بسماع الغناء.

ابن عباس رضي الله عنهما: يكرمون (٦)، تقول: حَبَرَه أكرمه.

وخص الروضة بالذكر لأن العرب تعجبها ذلك، وكثر ذكرها في الشعر.

{وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا} بالقرآن (٧).

{وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ} البعث.

{فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (١٦)} معذبون، والاحضار يستعمل في المكروه أي: أحضرهم الله في النار.

وقيل: مُدْخَلون (٨).

وقيل: نازلون (٩). وقيل: مُقِيمون (١٠).


(١) انظر: الكشف والبيان للثعلبي (٧/ ٢٩٦).
(٢) لم أقف عليه، والله أعلم.
(٣) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ١٣٧).
(٤) قاله مقاتل.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٤٣٠).
(٥) في ب " من الزهر وأشجار ".
(٦) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٨/ ٤٧١).
(٧) في أ " القرآن ".
(٨) قاله يحي بن سلام.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٣٠٢).
(٩) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٤/ ٣٠٣).
(١٠) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٤/ ٣٠٣) عن ابن شجرة.

<<  <   >  >>