للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آَيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٣٥)} قيل: هي الحجارة التي أمطرت عليهم، فمن ذهب إلى الشام وأتى على قرية لوط رأى من تلك الحجارة (١).

وقيل: إنها بقية الأنهار التي كانت بأرضهم وصار ماؤها أسود (٢).

وقيل: آية بينة عقوبة الله إياهم والأمر في ذلك مشهور عند العرب (٣).

{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ} وأرسلنا إلى مدين آخاهم.

{شُعَيْبًا فَقَالَ} قيل: الفاء هاهنا لموافقة قوله {أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ} [العنكبوت: ١٤].

{يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآَخِرَ} اعملوا بطاعته لإدراك الثواب في الآخرة، وقيل: خافوه (٤).

{وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٣٦) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ} عاقبهم الله بالزلزلة.

{فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (٣٧)} بعضهم على بعض ميتين. وقيل: جاثمين على الركب (٥).

وقيل: هي ما أصابهم يوم الظلة رجفت بهم الأرض مع أخذ الحَرّ (٦).

{وَعَادًا وَثَمُودَ} واذكر عاداً وثموداً، وقيل: أهلكنا (٧).

وقيل: فتنا حملاً على أول السورة (٨).


(١) قاله قتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٣٩٧).
(٢) قاله مجاهد.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٤١٩).
(٣) قاله مجاهد.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ٣٩٧).
(٤) قاله مقاتل.
انظر: الوسيط للواحدي (٣/ ٤١٩).
(٥) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٥٣٧).
(٦) انظر: المصدر السابق (٢/ ٥٣٧).
(٧) حكاه الزجاج في معاني القرآن (٤/ ١٢٧).
(٨) حكاه السمرقندي في بحر العلوم (٢/ ٥٣٨).

<<  <   >  >>