للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلَهُ الْحُكْمُ} القضاء والقدر. وقيل: وله الحكم فيما يختار (١).

{وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٧٠)} بالموت، والبعث، والنشور.

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا} دائماً لا نهار بعده. {إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} والعرب تقول: سرمدًا سمداً أي: دائماً، ولا يكون السرمد إذا وقع فيه فصل.

{مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ} هل إله غير الله يأتيكم بنهار.

{أَفَلَا تَسْمَعُونَ (٧١)} سماع من ينتفع بسمعه.

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ} من تعب اشتغالكم بالنهار.

{أَفَلَا تُبْصِرُونَ (٧٢)} الليل والنهار وما فيهما من أسباب البقاء والمعاش.

{وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ} أي: لتسكنوا في الليل، ولتبتغوا من فضله بالنهار كقول امريء القيس (٢):


(١) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٥٢٤).
(٢) أمرؤ القيس بن حُجْر بن الحارث الكندي، من بني آكل المرار، من أشهر شعراء العرب، كان أبوه ملك وغطفان، وأمه أخت المهلهل الشاعر، وعليه تعلم الشعر وبرع فيه، ولما قتل بنو أسد أبيه ثار عليهم ليأخذ بدم أبيه، واستعان بالروم، ظهرت في جسده قروح فمات منها، وكان كثيراً ما يذكر في شعره اللهو والخمر والنساء.
انظر: طبقات فحول الشعراء (١/ ٥١).

<<  <   >  >>