للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (٦)} من سلبهم ملكهم واستيلائهم على بلادهم على ما كانت كهنتهم ومنجموهم يخبرونهم به حتى دعاهم ذلك إلى قتل أبنائهم.

الزجاج: عجباً من حمق فرعون في قتله بني إسرائيل؛ إن كان الكاهن صادقاً فما ينفعه القتل، وإن كان كاذبًا فما معنى القتل (١).

قرئ (٢) (ونري) فرعون عطفاً على (نَمُنّ)، وقرئ (ويري) (٣) بالياء (٤)، وفرعون (٥) بالرفع فهو نصب أيضا بالعطف، ويحتمل الاستئناف، وإنما رأوا ذلك حين إداركهم أمارات الغرق وأسبابه وتحققوا أنهم قد غُلِبوا وأن بني إسرائيل قد ملكوا ملكهم وليس يحتاج إلى تطاول المدة في هذه الرؤية.

{وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى} النقاش: اسمها يُوخايذ من ولد لاوي بن يعقوب (٦).

قيل: وحي إلهام (٧).

وقيل: وحي رؤيا (٨).

وقيل: أتاها ملك كما أتى مريم حيث قال {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ}


(١) انظر: معاني القرآن للزجاج (٤/ ٩٩).
(٢) " قرئ " سقط من أ.
(٣) في ب " قرئ يري ".
(٤) قرأ حمزة والكسائي " ويَرى فرعونُ وهامانُ " بالرفع، وقرأ الباقون " ونُرِيَ فرعون وهامان ".
انظر: السبعة لابن مجاهد (٤٩٢)، الكشف لمكي (٢/ ١٧٢).
(٥) في ب " فرعون " بغير واو.
(٦) وهو قول مقاتل.
انظر: تفسير مقاتل (٢/ ٤٨٩)، وقد ذكر الكرماني هنا أن اسمها " يوخايذ " بالياء بينما ذكر البغوي في معالم التنزيل (٦/ ١٩٠)، وابن الجوزي في زاد المسير (٦/ ٢٠٣)، والألوسي في روح المعاني (١٠/ ٢٥٥) أن اسمها " يوخابذ " بالباء.
(٧) قاله قتادة.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٨/ ١٥٥).
(٨) حكاه الماوردي في النكت والعيون (٤/ ٢٣٥).
ووحي الرؤيا هو للأنبياء، وهو حق.

<<  <   >  >>