للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: عبادته خير أم الشرك؟ (١).

أَمْ مَنْ {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} لمصالح عباده ومعاشهم.

{وَأَنْزَلَ لَكُمْ} لأجلكم.

{مِنَ السَّمَاءِ مَاءً} مطرًا. وقيل: ماء العيون لأنها من السماء أيضاً (٢).

{فَأَنْبَتْنَا بِهِ} بالمطر.

{حَدَائِقَ} بساتين محوطاً عليها.

{ذَاتَ بَهْجَةٍ} جمال ومنظر حسن.

{مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا} قيل: بغير الماء. وقيل: أنتم عجزة عن مثله لا تقدرون عليه (٣)، وتقدير الآية: أما تشركون خيرٌ أمن خلق السموات. وقيل: أمن الذي خلق السموات والأرض. ويحتمل أمن خلق السموات والأرض خير أم ما تشركون، وكذلك ما بعده ذكر أولاً بلفظ الاسم ثم بالوصف.

{أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} يجوز أن يكون {مَعَ اللَّهِ} الموصوف بما تقدم إله آخر لا يقدر على شيء منه.

{بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (٦٠)} عن سنن الصواب.

{أَمْ مَنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا} يستقر عليها الخلق.

{وَجَعَلَ خِلَالَهَا} وسطها وَمسَالكها (٤) ونواحيها.

{أَنْهَارًا} جارية. {وَجَعَلَ لَهَا} للأرض. وقيل: فيها (٥).

{رَوَاسِيَ} جبالاً تمنعها عن الحركة (٦).

{وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ} العذب والأُجاج. وقيل: بحر السماء وبحر الأرض (٧).

وقيل: بحر فارس وبحر الروم (٨)،


(١) حكاه الفراء في معاني القرآن (٢/ ٢٩٧).
(٢) وهو يرجع إلى القول السابق.
(٣) حكاه في النكت والعيون (٤/ ٢٢١).
(٤) في ب: " وسالكها ".
(٥) انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٢٢).
(٦) في ب: " بمنعها من الحركة ".
(٧) قاله مجاهد.
انظر: النكت والعيون (٤/ ٢٢٢).
(٨) قاله الحسن.

انظر: المصدر السابق (٤/ ٢٢٢).

<<  <   >  >>