للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وجاء مرفوعاً أنه الاحتكار (١)، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: " من الإلحاد فيه أن يقول الرجل كلا والله وبلا والله " (٢).

وقيل: من هَمّ بذنب فيه كتب عليه (٣).

وقيل: هو القتل، نزلت ابن خطل (٤) بعث معه رجلين أحدهما مهاجر والآخر أنصاري فافتخروا فغضب ابن خطل وقتل الأنصاري وارتد ولحق بمكة كافراً (٥).

وقيل: هو ما نهي عنه فيه قوله (٦) {نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} أي: في الآخرة.


(١) المحفوظ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن احتكار الطعام بمكة إلحاد، وهو مروي أيضاً عن حبيب بن أبي ثابت
انظر: معاني القرآن للفراء (٣/ ٣٤١)، جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٥٠٩)، مفاتيح الغيب للرازي (٢٣/ ٢٣)، الكشاف (٣/ ١٥٢).
(٢) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٥١٠).
(٣) وهو مروي عن ابن مسعود رضي الله عنه.
انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٥٠٨).
(٤) عبد الله بن خطل، بن تيم بن غالب بن فهر، من مشركي قريش، وممن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر بقتله يوم الفتح، فتقل وهو معلق بأستار الكعبة.
انظر: الإصابة (٣/ ٥٧).
(٥) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٣٩٠)، وعزاه السيوطي في الدر (١٠/ ٤٥٣) لابن أبي حاتم.
(٦) قال ابن ابن كثير في تفسيره (٣/ ٢٢٥) " وهذه الآثار وإن دلت على أن هذه الأشياء من الإلحاد، ولكن هو أعم من ذلك، بل فيها تنبيه على ما هو أغلظ منها ".
واختار ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٥١٠) أن المراد بالظلم هنا كل معصية لله تعالى.

<<  <   >  >>