للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: محرمة عليهم تحريم التعبد وكانوا يقدرون على دخولها.

{أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ}.

الزجاج: محرمة عليهم أبداً، وأربعين سنة نصب يتيهون (١).

الفراء: يحتمل الوجهين (٢).

ومعنى {يَتِيهُونَ}: يترددون متحيرين. والتيه: المفازة من هذا، والتيه: الكبر أيضاً، الخليل (٣): التيهاء والتوهاء: الفلاة (٤).

الحسن وقتادة: ما دخلها أحد منهم حتى مات البالغون ونشأ أولادهم (٥).

الدمياطي: نجا منهم الرجلان اللذان أنعم الله عليهما، فدخلا بعد انقضاء الأربعين بأولاد الفاسقين (٦).

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - بخلاف: أن موسى وهارون (٧) ماتا في


(١) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٢/ ١٦٥.
(٢) انظر: «معاني القرآن» للفراء ١/ ٣٠٥.
والفراء هو: يحيى بن زياد بن عبدالله بن منصور أبو زكريا الأسلمي النحوي الكوفي، شيخ النحاة، وصاحب مصنفات منها: «معاني القرآن»، توفي سنة (٢٠٧ هـ).
انظر: «غاية النهاية» ٢/ ٣٧٢، و «ترتيب الأعلام» ١/ ٢١٨.
(٣) هو الخليل بن أحمد الفراهيدي، من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، وله تصانيف، توفي سنة (١٧٠ هـ). انظر: «الأعلام» ٢/ ٣١٤.
(٤) انظر: «العين» ٤/ ٨٠.
(٥) أما أثر قتادة فهو عند الطبري ٨/ ٣١٠ بنحوه، وأما أثر الحسن فلم أقف عليه بهذا اللفظ ولا بنحوه، وقد ذكره المصنف في كتابه الآخر: «غرائب التفسير» ١/ ٣٢٨، وأشار القرطبي ٦/ ١٣٠ إلى قول قتادة والحسن باختصار.
(٦) نقله المصنف في كتابه: «غرائب التفسير» ١/ ٣٢٨ أيضاً ولم أجده عند غيره.
(٧) في (ب): (موسى وعيسى).

<<  <   >  >>