وروى أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بشر البرية؟
قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: الذي يسأل بالله ولا يعطي».
وروى أبو داود عن جابر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يسئل بوجه الله إلا الجنة».
ومنها: أن يأخذ ما يعلم أن دافعه إنما يدفعه بغير طيب نفس بل حياء من الحاضرين عنده أو خوفًا من ذم المدفوع له أو نحو ذلك:
وقد صرح الغزالي وغيره أن ذلك حرام.
وفي صحيح مسلم عن معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تلحفوا في المسألة، فوالله لا يسألني أحد منكم شيئًا فتخرج مسألته مني شيئًا وأنا له كاره فيبارك له فيما أعطيته».
وروى ابن حبان في صحيحه عن جابر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل يأتيني فيسألني فأعطيه فينطلق وما يحمل في حضنه إلا النار».
وروى أيضًا عن أبي سعيد الخدري قال: بينما / رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم ذهبًا إذ أتاه رجل فقال: يا رسول الله: أعطني فأعطاه، ثم قال: زدني. فزاده ثلاث مرات ثم ولى مدبرًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتيني الرجل فيسألني