للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عذاب اتخاذ القرار عصابة لجمع المجندين بالقوة، تصرعه على الأرض فاقد الوعي وتجره إلى متن سفينة صاحب الجلالة "ثندر". ويستسلم لمصيره، ويصبح ضابطاً جراحاً. وبعد يوم واحد في البحر يدرك أن الكابتن أوكم ليس إلا وحشاً نصف مجنون، يلزم البحارة المرضي بالعمل ضناً منه بالمال حتى يموتوا. ويقاتل رودريك في قرطاجنة وتتحطم به السفينة، فيسبح إلى بر جميكا، ويصبح خادماً لشاعرة عجوز عليلة، ويقع "في حب" ابنة أخيها نارسيسا، "وداعبته الأحلام بأنه سيستمتع يوماً ما بهذه المخلوقة اللطيفة (١٠٥) ". وهكذا تجري القصة في تدفق سمولت اللاهث، بفقرات تتصل الواحدة منها ثلاث صفحات، في لغة بسيطة قوية بذيئة. وفي لندن يصادق رودريك مجموعة جديدة من الأصدقاء الغريبي الأطوار، بما فيهم الآنسة ميلندا جوستراب والآنسة بدي جرايبويل. ثم يمضي إلى باث بمزيد من مناظر مركبات السفر؛ هناك يلتقي بنارسيسا الحلوة ويظفر بمحبتها له، ثم يفقدها، ويشتبك في مبارزة … ويعود إلى البحرية جراحاً، ويبحر إلى غينيا (حيث "يشتري" قبطان سفينة أربعمائة عبد ليبيعهم في بارجواي "بربح كبير")، ثم يعود إلى جميكا، حيث يجد أباه الذي فقده منذ أمد طويل وأصبح الآن ميسور الحال، ويعود إلى أوربا ثم إلى نارسيسا، فيتزوجان ويعود بها إلى إسكتلندة وضيعة أبيه؛ أما نرسيسا "فيبدأ خصرها يستدبر بشكل ملحوظ". وأما رودريك:

"فإذا كان على الأرض شيء يسمى السعادة الحقة فأني استمتع بها. لقد سكتت الآن اضطرابات عاطفتي العاصفة ولانت في حنان الحب وهدوئه، بعد أن رسخ جذورها ذلك الاتصال الحميم والتعاطف القلبي الذي لا يجود به غير رباط الزوجية الطاهر".

وراجت رواية رودريك راندوم. وأصر سمولت الآن على نشر مسرحيته "قاتل الملك" مشفوعة بمقدمة محق فيها أولئك الذين رفضوها من قبل؛ وقد دأب على أن يطلق العنان لطبعه الحاد في خلق الأعداء. وذهب إلى أبردين في ١٧٥٠ وتسلم درجة الطب، ولكن شخصيته كانت عقبة في طريق مارسته الطب، فانكفأ إلى الأدب. وفي ١٧٥١ أصدر "مغامرات بريجرين بيكل". وهنا، كما في راندوم، دعا العنوان