"وقد كنت زورت في نفسي مقالة أقوم بها بين يدي أبي بكر، قال: فجاء أبو بكرٍ، فما ترك شيئاً مما كنت زورته إلا تكلم به"، وهذا حديثٌ يرويه عدة عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله: عن ابن عباسٍ: عن عمر.
قال الأصمعي: التزوير: إصلاح الكلام، وتهيئته. قال أبو زيد: المزور من الكلام، والمزوق واحد، وهو المصلح المحسن. وكذلك الخط إذا قوم أيضاً.
وكان أبو عبيدة يقول: المزوق من البيوت هو المصور [٣٩٢]، وهو من هذا، لأنه مزين بالتصاوير.
قال أبو عبيدة: وإنما قيل له: مزوقٌ؛ لأن أهل المدينة يُسمون الزئبق الزاووق. قال: والتصاوير قد تكون به، فمن ثم قالوا: بيتٌ مزوقٌ، أي: أنه مصورٌ بتصاوير يخالطها الزاووقُ.