فأراد عمر: أني أعرفُ فيك مشابه من أبيك في رأيه وعقله.
ويقال: إنه لم يكن لقرشي مثل رأي العباس [رحمه الله].
قال أبو عبيدٍ: وأخبرني ابن الكلبي أن هذا الشعر لأبي أخزم الطائي وهو جَد أبي حاتم الطائي، أو جد جده، وكان له ابن يقال له: أخزم، فمات، وترك بنين، فوثبوا يوماً على جدهم أبي أخزم، فأدموه، فقال:
إن بني رملوني بالدم
شنشنةً أعرفها من أخزم
يقول: إن هؤلاء أشبهوا أباهم في طبيعته وخُلقه، وأحسبه كان به عاقاً.
وقد يكون المعنى الآخر كأنه جعلهم قطعة منه، أي: أنهم بعضه.
وقد تمثل بهذا الشعر أيضاً عقيل بن عُلقة المري في بعض ولده، وإنما تمثل به عمر تمثلاً.
قال أبو عبيدة: يقال: شنشنةٌ، ونشنشة.
وغيره ينكر نشنشة.
٥٧٠ - وقال أبو عبيدٍ في حديث عمر [- رضي الله عنه-] يوم سقيفة بني ساعدة حين اختلفت الأنصار على أبي بكرٍ، فقال عمر: