(٢) قريش: قبيلة عظيمة اختلف في تسميتها ونسبتها، والصحيح أنها سميت بذلك لاجتماعها من قولهم: فلان يتقرش مال فلان، أي يجمعه شيئا إلى شيء، واعتمد جمهور النسابين أن أبا قريش (فهر بن مالك) هو النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وتعد قريش قبيلة تجارية، فكان لها رحلتان: رحلة بالشتاء إلى اليمن، ورحلة إلى الشام بالصيف، وكانت تتجر إلى الحبشة أيضاً، وأجمع العلماء بكلام العرب، والرواة لأشعارهم، والعلماء بلغاتهم وأيامهم، أن قريشا أفصح العرب ألسنة، وأصفاهم لغة، وكان لقبيلة قريش قبل الإسلام أصنامها وآلهتها: هبل، أساف ونائلة، ودّ، مناة، فكانوا يزورونها، ويهدون لها، ويتقربون عندها بالذبح. وكانت قريش تكسو الكعبة في الجاهلية بأجمعها من أموالها سنة، ويكسوها عبدالله بن أبي ربيعة من ماله سنة، وكانت القرشيون يطعمون الناس ويسقونهم أيام موسم الحج حتى ينقضي، وكانت العرب تحاكم إليهم. انظر: "معجم قبائل العرب القديمة والحديثة ٣/ ٩٥٠" (٣) أي: الأوس والخزرج. (٤) قَالَ الْعِرَاقِيُّ: "قَدْ يُتَوَهَّمُ مِنْ هَذَا أَنَّهُ لَا يَقَعُ الْأَوَّلُ إِلَّا فِي قُرَيْشٍ، وَلَا الثَّانِي إِلَّا فِي الْأَنْصَارِ، وَلَيْسَ مُرَادًا، بَلِ الْمُرَادُ أَنَّ مَا وَقَعَ مِنْ ذَلِكَ فِي قُرَيْشٍ يَكُونُ بِالزَّايِ، وَفِي الْأَنْصَارِ يَكُونُ بِالرَّاءِ، وَقَدْ وَرَدَ الْأَمْرَانِ فِي عِدَّةِ قَبَائِلَ غَيْرِهِمَا". "التقييد والإيضاح ص ٣٣٦" وانظر: "تبصير المنتبه ١/ ٤٢٣" (٥) العَبْسي- بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وكسر السين المهملة-: هذه النسبة إلى عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وهي القبيلة المشهورة التي يُنسب إليها العبسيون بالكوفة، ولهم بها مسجد، وفيهم كثرة. انظر: "الأنساب للسمعاني ٩/ ١٩٩" (٦) العَنْسي-بفتح العين المهملة وسكون النون وفي آخرها سين مهملة-: هذه النسبة إلى عنس، وهو عنس بن مالك بن أدد ابن زيد، وهو من مذحج في اليمن، وجماعة منهم نزلت الشام وأكثرهم بها. انظر: "الأنساب للسمعاني ٩/ ٣٩٥"