للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بالكتاب أو الجزء قال في أوَّل كلِّ حديثٍ منه إذا انتهى ما قبله: وبه قال: حدَّثنا؛ ليكون كأنَّه أسنده لصاحبه في كلِّ حديثٍ، ولو قال في كلِّ مجلسٍ من مجالسِ شيخه: وبسندكم -يعني الماضي إلى فلان، يعني صاحب الكتاب أو الجزء- قال: حدثنا؛ كفى، وقد جَرَت العادة بإعادة السَّنَد يوم خَتْم الكتاب لأجْل من يتجَدَّدُ (١).

[قوله] (٢): «لمن قرأ بنفسه»: لا فرْق فيما قرأه بنفسه، وبَيْن ما قرأه من [حفظه، وبَيْن ما قرأه من] (٣) كتابه أو كتاب غيره، كما أنَّ السامع بقراءة غيره كذلك، ولا بُدَّ من كون الشيخ في جميع الوجوه حافظًا لما قرئ عليه، أو يكون بيدِه أصْله، أو بيدِ ثقة غيره ولو القارئ، أو يكون هناك ثقة يَحْفَظُ المقروء مع استماعه لما يُقرأُ على الشَّيخ وتمْيِّزه إياه.

[قوله] (٤): «وعُرِفَ من هذا»: أي: [ما] (٥) قرَّره في: سمعتُ وحدثني.

[قوله] (٦): «خَيْرٌ من التَّعْبيرِ بالإخْبَارِ»: أي: من «قرأنا» أيضًا، وقوله: «لأنَّه أفصَحُ» يَحْتمل الفعليَّة والاسميَّة، ويكون اسم تفضيل، أي: أشدُّ إفصاحا بالنِّسبة لأخبرني، وأما بالنِّسبة لقرأنا ولأخبرنا ففيه إفصاح.

وفي كتابة: أي: أشدُّ [إفصاحًا] (٧) عنها، أي: تصريحًا بها.


(١) قضاء الوطر (٣/ ١٤٤٤).
(٢) زيادة من: (أ) و (ب).
(٣) زيادة من (ب).
(٤) زيادة من: (أ) و (ب).
(٥) في (ب): [مما].
(٦) زيادة من: (أ) و (ب).
(٧) في (أ) و (هـ): [أفصاحفا].

<<  <  ج: ص:  >  >>