هَذَا المُصَابُ قَدِيْمًا المَحْذُوْرُ … قَدْ شَاطَ مِنْهُ أَضْلُعٌ وَصُدُورُوَتَقَلَّبَتْ مِنْهُ القُلُوْبُ حَرَارَةً … وَالدَّمْعُ مِنْهُ سَاجِمٌ مَوْفُوْرُحَمْدًا فَكَمْ بَلْوًى بِفَقْدِ أَحِبَّةٍ … كَادَتْ لِفَقْدِهِمُ السَّمَاءُ تَمُوْرُكَانُوا نُجُوْمًا يَهْتَدِي السَّارِيْ بِهِمْ … بَلْ هُمْ عَلَى مَرَّ الزَّمَانِ بُدُوْرُفَقَدَتْ جَمَالَ الدِّينِ سِنَّةُ أَحمَدٍ … وَمَسَاجِدٌ وَمَجَالِسٌ وَصُدُوْرُمَنْ ذَا يَقُوْمُ بِوَعْظِهِ فِي قَلْبِ مَنْ … غَطَّى عَلَيْهِ غَفْلَةٌ وَغُرُوْرُحَتَّى تَلِيْنُ قُلُوْبُهُمْ مِنْ بَعْدِمَا … حَاكَى قَسَاوَتَهَا صَفًا وَصُخُوْرُمَنْ لِلْحَدِيْثِ وَأَهْلِهِ يَا خَيْرَ مَنْ … قَرَأَ الأَحَادِيْثَ الَّتِي هِيَ نُوْرُمَنْ لِلْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ مَنْ لِذِي الْـ … ــحَاجَاتِ إِنْ ضَاقَتْ عَلَيْهِ أُمُوْرُأَمَّا القُبُوْرُ فَلَا تَزَالُ أَنِيْسَةٌ … بِمَكَانِ قَبْرِكَ وَالدِّيَارُ قُبُوْرُجَلَّتْ صَنَائِعُهُ فَعَمَّ مُصَابُهُ … فَالنَّاسُ فِيْهِ كُلُّهُمْ مَأْجُوْرُيُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ فِي وَفيَاتِ سَنَةِ (٦٢٩ هـ):٤٩٠ - أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي البَرَكَاتِ الأَزَجِيُّ، المَعْرُوْفُ بِـ "ابن الطَّبَّالِ" أَبُو العَبَّاسِ، وَالِدُ حَمْزَةَ الَّذِي تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي العَامِ المَاضِي، وَسَيَأْتِي حَفِيْدُهُ إِسْمَاعِيْلُ بْنِ عَلِيٍّ شَيْخُ المُسْتَنْصِرَيَّةِ (ت: ٧٠٨ هـ) فِي اسْتِدْرَاكِنَا، عَنِ المَقْصَد الأَرْشد (١/ ٢٥٦)، وَغَيْرِهِ. أَخْبَارُ أَحْمَدَ فِي: التَّكْمِلَةِ لِلْمُنْذِرِيِّ (٣/ ٣٢٠)، وَتَارِيْخِ الإِسْلَامِ (٣٣٥)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٦/ ٢٥١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute