للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَرَثَاهُ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمْ يُوْسُفُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ بنِ نِعْمَةَ (١) بِقَصِيْدَةٍ، يَقُوْلُ فِيْهَا:


(١) تُوُفِّيَ سَنَةَ (٦٣٨ هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَالأَبْيَاتُ عَنِ المُؤَلِّفِ فِي "المَنْهَجِ الأَحْمَدِ"، وَأَنْشَدَهَا الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي "تَارِيخِ الإِسْلَامِ" قَالَ: وَأَنْشَدَنِي فِي رِثَائِهِ لأَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ المُنْعِمِ بْنِ نِعْمَةَ المَقْدِسِيُّ، وَهُوَ أَخُو يُوْسُفَ المَذْكُورِ، وَتُوُفِّيَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَنَةَ (٦٥٦ هـ) ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ. وَهَذِهِ الأَبْيَاتُ:
هَذَا المُصَابُ قَدِيْمًا المَحْذُوْرُ … قَدْ شَاطَ مِنْهُ أَضْلُعٌ وَصُدُورُ
وَتَقَلَّبَتْ مِنْهُ القُلُوْبُ حَرَارَةً … وَالدَّمْعُ مِنْهُ سَاجِمٌ مَوْفُوْرُ
حَمْدًا فَكَمْ بَلْوًى بِفَقْدِ أَحِبَّةٍ … كَادَتْ لِفَقْدِهِمُ السَّمَاءُ تَمُوْرُ
كَانُوا نُجُوْمًا يَهْتَدِي السَّارِيْ بِهِمْ … بَلْ هُمْ عَلَى مَرَّ الزَّمَانِ بُدُوْرُ
فَقَدَتْ جَمَالَ الدِّينِ سِنَّةُ أَحمَدٍ … وَمَسَاجِدٌ وَمَجَالِسٌ وَصُدُوْرُ
مَنْ ذَا يَقُوْمُ بِوَعْظِهِ فِي قَلْبِ مَنْ … غَطَّى عَلَيْهِ غَفْلَةٌ وَغُرُوْرُ
حَتَّى تَلِيْنُ قُلُوْبُهُمْ مِنْ بَعْدِمَا … حَاكَى قَسَاوَتَهَا صَفًا وَصُخُوْرُ
مَنْ لِلْحَدِيْثِ وَأَهْلِهِ يَا خَيْرَ مَنْ … قَرَأَ الأَحَادِيْثَ الَّتِي هِيَ نُوْرُ
مَنْ لِلْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ مَنْ لِذِي الْـ … ــحَاجَاتِ إِنْ ضَاقَتْ عَلَيْهِ أُمُوْرُ
أَمَّا القُبُوْرُ فَلَا تَزَالُ أَنِيْسَةٌ … بِمَكَانِ قَبْرِكَ وَالدِّيَارُ قُبُوْرُ
جَلَّتْ صَنَائِعُهُ فَعَمَّ مُصَابُهُ … فَالنَّاسُ فِيْهِ كُلُّهُمْ مَأْجُوْرُ
يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ فِي وَفيَاتِ سَنَةِ (٦٢٩ هـ):
٤٩٠ - أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي البَرَكَاتِ الأَزَجِيُّ، المَعْرُوْفُ بِـ "ابن الطَّبَّالِ" أَبُو العَبَّاسِ، وَالِدُ حَمْزَةَ الَّذِي تَقَدَّمَ اسْتِدْرَاكُهُ فِي العَامِ المَاضِي، وَسَيَأْتِي حَفِيْدُهُ إِسْمَاعِيْلُ بْنِ عَلِيٍّ شَيْخُ المُسْتَنْصِرَيَّةِ (ت: ٧٠٨ هـ) فِي اسْتِدْرَاكِنَا، عَنِ المَقْصَد الأَرْشد (١/ ٢٥٦)، وَغَيْرِهِ. أَخْبَارُ أَحْمَدَ فِي: التَّكْمِلَةِ لِلْمُنْذِرِيِّ (٣/ ٣٢٠)، وَتَارِيْخِ الإِسْلَامِ (٣٣٥)، وَالوَافِي بِالوَفَيَاتِ (٦/ ٢٥١).