مشكلة السرف في المجتمع المسلم وعلاجها في ضوء الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة حمداً لك اللهم. وصلاة وسلاما على خاتم رسلك.
أما بعد:
فإن الإنسان بطبعه ميال إلى المال، يحب جمعه والتكاثر به {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ}[العاديات: ٨] العاديات / ٨.
كما يحب - من خلال المال - أن يحقق رغباته ويشبع نهمه، ففي الحديث:«منهومان لا يشبعان: منهوم في علم لا يشبع، ومنهوم في دنيا لا يشبع» رواه الحاكم في المستدرك ١ / ٩٢، وكل ذلك غريزة لا فكاك منها {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}[آل عمران: ١٤] آل عمران / ١٤.
والإسلام لا يعادي هذه الغريزة ولا يتجاهلها، ولكنه ينظمها ويوجهها بما يليق بالمسلم ووظيفته في الحياة.