للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: يا رب! فمن جعل فيه الروح؟ قال: أنا. قال: فأنت أضللتهم. قال: يا موسى! يا رأس النبيين يا أبا الأحكام! إني رأيت ذلك في قلوبهم، فيسرته لهم.

وعن وهب أنه كان يذكر من كرامة موسى على الله أن بني إسرائيل لما كثروا عليه أوحى الله إلى ألف - أو قال: سبعين نبي - يكونون أعواناً له، فلما مال إليهم الناس ورجعوا عن موسى كأنه وجد في نفسه غيرة، فأماتهم الله في يوم واحد.

وعن نوف أن طول سرير عوج الذي قتله موسى ثمان مئة ذراع، وعرضه أربع مئة ذراع، وكان موسى عشرة أذرع، وعصاه عشرة أذرع، ووثبته حين وثب ثمانية - وقيل عشرة - أذرع، فضربه فأصاب كعبه فخر على نيل مصر فجسره للناس عاماً يمرون على صلبه وأضلاعه.

وعن زيد بن أسلم قال: كان موسى بن عمران إذا غضب اشتعلت النار في قلنسوته.

وعن ابن عباس في قوله تعالى: " إنا لن ندخلها أبداً ما داموا " إلى قوله " فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين " قال: لا تأس على من سميت أنه فاسق. قال ابن عباس: كانت طيرة من موسى حين قال " الفاسقين " وقال لهم: يا حمير! فقال الله عز وجل: مه عن عبادي.

وعن ابن عباس قال: غضب موسى على قومه في بعض ما كانوا يسألونه، فلما نزل الحجر قال: اشربوا يا حمير! فأوحى الله إليه: أتعمد إلى عبيد من عبادي فتقول لهم يا حمير!؟ قال: فما برح موسى حتى أصابته عقوبة.

كان شاب في بني إسرائيل على عهد موسى عليه السلام باراً بأمه عابداً يصلي ثلث

<<  <  ج: ص:  >  >>